random
أخبار ساخنة

هل يصبح عالم الأبراج مرض ؟

حمزة رزقي
الصفحة الرئيسية

هل يصبح عالم الأبراج مرض العصر ؟

أبراج الحض والأثار السلبية
عالم الأبراج

عالم الأبراج والتوقعات / علاج الادمان


يحوز عالم الأبراج على مجال كبير من الإهتمام  والإحاطة في وسطنا العربي إذ بات يلتجئ إليه العديد من الناس وذلك للنظر في مستقبلهم وما الأحداث التي سيلقي بها عليهم .
لن نتحدت هنا عن رأي الدين في هذا الموضوع فهو بائن ، إد معروف أن الإسلام والملة يضربان بعلم الغيبيات عرض الحائط وذلك بالإنطلاق من إيمان منقطع أن الله هو العالم الوحيد بالمستقبل والمطلع الأوحد على الغيبيات،

 سنناقش نحن الموضوع من منظور عقلي واقعي ، إنطلاقا من شخصك يمكنك استبصار الجوهر والخروج بفكرة ربما تشكل لك قناعة .
ما جدوى أنك تنتظر يوميا سماع خططك المقبلة وأخبار وقائعك القادمة من إنسان (منجم) ، نعم نحترم العلم ونحترم الإجتهاد وعلم التفاسير والتنجيم بما أن كل منتوج علمي وليد مجهود وتعب وعمق ، لكن بماذا سيفيدك أمر كله مبني على تصورات وتكهنات شخص دو أطراف مثلك إنطلاقا من دراسته تحركات نجوم وكواكب في إنجاح حياتك أنت، وإخبارك بالوقائع والتباشير ، منتظرا إياه كل يوم  وساعة رسم حياتك العاطفية والعملية والصحية وإملاء ماعليك تجنبه من أمور  . ولا أنسى قضية وقوعك في شكوك وتشوشات عقلية إثر ذلك في إذا ما كانت أخبار برجك صحيحة أم لا ؟ يصبح هاجس الإنتظار والتحقق من الأمر لديك متربعا على التفكير وحصرك في دائرة مليئة بالتساؤلات ،
هل سيحدث ؟ ماذا لو حدث ، كيف أتجنب الأمر وغيرها من التوقعات والأخبار التي رب تكون زلة قلم من كاتبها لإبهارك أو ذعرك ليس إلا ؟
جل وقتك تنتظر مذى مصداقية ما سيحدت لك مقبلا كونك قرأته وإطلعت عليه في عناوين عالم الأبراج صباحا أو بالأمس .

 إبتعد من عالم الأبراج متى تسنت لك الفرصة وانسى أمور الحظ، كف عن اللهت وراء توقعات غير تابتة في هذا العالم وعش حياتك بقليلا من الواقعية والإقدام .
سَبِّب لأحلامك واسعى إليها جاهدا بالجهد والكد فهي أقرب إلى التحقيق والحدوث، دعك من أمنيات وكلمات مفسر الأبراج الذي لا تعلم إذا كانت علاقته بزوجته مليئة بالرضى أم أنه غارق في العثور على طريقة لإرضائها وحكمها ولا يجد إلا النكد والنفور  ، لا تأخد عني المثال فهو مجرد تقريب ليس إلا حتى تعلم ممن تسمع الحكم والتفاسير ، وتدرك يقينا مدى بشرية الكل منجمين كانوا أو علماء ومفسري أحلام ، ثم غيرهم من المختصين المتعددين،
قابلية الوقوع في الأخطاء والوهم والأفكار المغلوطة واردة عند  كل آدمي بشري على هذه البسيطة ، وما أدرانا نحن بخفايا شكوك المنجمين حول كنه غدهم ومآلي مستقبلاتهم .

برج الأسد قد لاتجد مولوده أسدا حقا ومولود العقرب قد لا يمتلك السم وإبنت العذراء قد لا تكون عذراء وليونةالحوت قد لا تكون واردة فعلا والوارد الحقيقي هو الإرادة والتوكل والسعي والبناء والعصمة وليس تصفح روتيني.
فتشبع بالواقعية وارفع بنايتك بالجهد والتكوين والله ولي التدبير ، رغم كل شيئ سبب واعمل وتعلّم وانسى شيئا يسمى عالم الأبراج والتوافق بين مواليده الإثنا عشر .

حمزة رزقي
author-img
حمزة رزقي

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent